الأطفال يسألون

كانت الكتابة بطريقة متميزة غايتي وهاجسي عندما بدأت التوجه إلى الأطفال، وكان لا بد لتحقيق ذلك من ارتياد مملكة التربية فكان كتاب “الأطفال يسألون”… وكانت التربية آنذاك كما وصفتُها عملية ممتعة…

ثم تبدلت الأرض غير الأرض، والسماء غير السماء… لم يعد يجدي أن نبحث في كتب التربية التي نعرف لنعالج مشكلات أطفالنا، ونجيب أسئلتهم، بل اكتشفنا أننا وإياهم وكتب التربية تلك قد سقطنا في عالم غير مواز ، كلنا فيه غريب الوجه واليد واللسان…

كل شيء تغير… لكنّ الأطفال ما زالوا يسألون…

من أجل هذا ولد القسم الثاني من ” الأطفال يسألون “… إجابات على أسئلة واقعية حية لآباء وأمهات معظمهم في المغتربات، يعانون متاعب التعامل مع أسئلة أطفالهم الغزيرة المربكة. وقد جُمع هذا القسم إلى القسم الأول الذي يعنى بأسس التفكير ويهتمّ بإرساء قواعده، ليتشكل من القسمين مرجعًا متكاملًا، أسأل الله أن يجد فيه المربون مُعينًا على مواجهة أعين الأطفال الملأى رجاءً وهم يسألون…”